وأمّا تمام الأبيات فهذه (325):

وما ذاك من عشق النّساء وإنّما … تناسيت قبل اليوم خلّة مهددا

كهولا وشبّانا رزئت وثروة … فلله هذا الدّهر كيف تردّدا

وما زلت أبغي المال مذ كنت يافع … وليدا وكهلا حين شبت وأمردا

وأبتذل العيش المراء قبل يعتلي … مسافة ما بين النّجير فصرخدا

ألا أيّهذا السّائلي أين يمّمت … فإنّ لها في أهل يثرب موعدا

واليت لا أرثي لها من كلالة … ولا من وجى حتّى تزور محمّدا

نبيّ يرى ما لا ترون وذكره … لعمري غار في البلاد وأنجدا

له صدقات ما تغبّ ونائل … وليس عطاء اليوم مانعه غدا

أجدك لم تسمع وصاة محمّد … نبيّ الإله حيث أوصى وأشهدا

إذا أنت لم ترحل بزاد من التّقى … ولاقيت بعد اليوم من قد تردّدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015