كناشه النوادر (صفحة 83)

الا كل من لا يقتدي بأئمة فقسمته ضيزي عن الحق خارجه فخذهم عبيد الله عروة قاسم سعيد سليمان ابو بكر خارجه وانما قيل لهم الفقهاء السبعة لان الفتوي بعد الصحابة صارت اليهم وشهروا بها وكان في عصرهم جماعة من العلماء مثل سالم بن عبد الله بن عمر ولكن الفتوي لم تكن الا لهؤلاء السبعة.

واقول اما عبيد الله في هذا الشعر فهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي وكان مع زهده وورعه شاعرا مجيدا وقال ابن عبد البر كان احد الفقهاء العشرة ثم السبعة تدور عليهم الفتوي.

واما عروة فهو عروة بن الزبير بن العوام حفيد ابي بكر امه اسماء بنت ابي بكر وهو اخو عبد الله بن الزبير ومصعب.

واما قاسم فهو قاسم بن محمد بن ابي بكر الصديق وكان ابن سيرين يأمر من يحج ان ينظر الي هدي القاسم فيقتدي به وكان صموتا شديد الصمت فلما ولي عمر بن عبد العزيز قال اهل المدينة اليوم تنطق العذراء يعنونه بذلك قال يوسف بن عبد الله النمري في بهجة المجالس كان القاسم بن محمد يلبس الخز وسالم بن عبد الله يلبس الصوف وكانا يتجالسان في المجلس ويتحدثان الدهر لا ينكر واحد منهما لباس صاحبه.

واما سعيد فهو سعيد بن المسيب المخزومي وابوه المسيب من اهل بيعة الرضوان وفيه يقول الامام احمد ما نودي بالصلاة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015