ويبدو ان الجاحظ كان قد تزوج في سن عالية بعد ان كان قاعدا عن الزواج فنعي عليه ابن الزيات ما صنع من ذلك فقال مجيبا في الرد عليه: وما كان عليك مع كبر سني وضعف ركني ان يكون لي - يعني الولد - ريحانة اشمها وثمرة اضمها وان اجد الي الاماني به سببا والي التلهي به سلما.
ويقول ايضا: دع عنك كل شئ ماكان عليك ان يكون لي ولد يحيي ذكري ويحوي ميراثي ولا اخرج من الدنيا بحسرتي ولا يأكله مراء يرصدني وابن عم يحسدني ولا يرتع فيه المعدلون في زمان السوء وكفي بهذا النص شاهدا
كما يحدث التهجير في النبات والفواكه وكما حدث عندنا في مصر من ادخال انواع الفواكه الحمضية منذ عهد ليس بالبعيد حدث مثل هذا التهجير في عصور سحيقة.
اذ يذكر المسعودي تاريخ دخول الجاموس الي بلاد الشام ويقول في التنبيه والاشراف وقيل ان بدء الجواميس بالشغر الشامي وسواحل الشام من جواميس كانت لآل المهلب ببلاد البصرة والبطائح والطفوف فلما قتل يزيد بن المهلب نقل يزيد بن عبد الملك بن مروان