فنقل اعداؤه الي المأمون انه قال ما هذا البخل بالبخور هلا امرلي ببخور مستأنف؟ فاغتاظ المأمون لذلك وقال ينسبني الي البخل وقد علم ان نفقتي في كل يوم ستة الاف دينار.
وانما اردت اكرامه بما كان تحت ثيابي.. ثم دخل عليه احمد بن يوسف وهو يتبخر مرة اخري فقال المامون اجعلوا تحته في مجمرة قطع عنبر وضعوا عليه شيئا يمنع البخار ان يخرج ففعلوا ذلك به فصبر عليه حتي غلبه الامر فصاح: الموت الموت فكشفوا عنه وقد غشي عليه فانصرف الي منزله فمكث فيه شهورا عليلا من ضيق النفس حتي مات بهذه العلة.
نلحظ في ثنايا كتب التاريخ اضطرابا في التفرقة بين هذين اللقبين والملحوظ ايضا انه لم يكن في صدر الاسلام ولا في عهد الدولة الاموية من يحمل لقب الوزير وكانوا كلهم كتابا حتي اذا كانت ايام الدولة العباسية وجدنا اول وزير فيها هو هو ابو سلمة حفص بن سليمان الخلال الذي كان يقال له وزير ال محمد كما كان يقال لأبي مسلم الخراساني امين ال محمد وفيه يقول سليمان بن المهاجر البجلي عند مصرعه: ان المساءة قد تسر وربما كان السرور بما كرهت جديرا ان الوزير وزير ال محمد اودي فمن يشناك كان وزيرا ويسري نظام الوزراء ومعه نظام الكتاب الي عهد المأمون فقد كان له وزراء وكتاب وكان اخر وزرائه هو محمد بن يزداد بن سويد