يقول ابن خلكان: ولم اسمع بمثل هذه المنقبة لغيره.
فهكذا كانت عناية الناس بعلوم العربية.
ومن طريف ما يروي عن يحيي بن خالد البرمكي انه كان يعقد امتحانا للشعراء ليرتب لهم الجوائز حسب اتقانهم وجودة اشعارهم وجعل ذلك الي ابان بن عبد الحميد اللاحقي
ويروي ابو الفرج في الاغاني ان ابانا هذا جعل ابا نواس في مرتبة لم يرض عنها ابو نواس فهجاه بأبيات يقول فيها:
جالست يوما ابانا لادر در ابان
حتي اذا ما صلاة الأولي دنت لأوان
فقام ثم بها ذو فصاحة وبيان
فكل ماقال قلنا الي انتهاء الأذان
فقال: كيف شهدتم بذا بغير بيان
لا اشهد الدهر حتي تعاين العينان
فقلت: سبحان ربي فقال: سبحان ماني
وكان ابان هذا ممن يرمي بالزندقة.
في عصرنا هذا تظهر الجهود المكثفة لمحاربة التدخين وتتعاون وسائل الإعلام في الدعوة الي محاربته وقد قام اسلافنا العلماء من قديم بالدعوة الي وأده في مهده.
وفي ذلك يقول محمد بن عبد المعطي الإسحاقي المتوفي سنة 1063 في كتابة (اخبار الأول فيمن تصرف في