عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن جده قال: خطب رسول الله - - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيراً ثم قال: " ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم؟
وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون، والله ليعلمن قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهم ويأمرونهم وينهونهم، وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتفقهون ويتعظون أو لأعاجلنهم العقوبة ثم نزل.
فقال قوم: من ترونه عَنّى بهؤلاء؟
فقال: الأشعريين هم قوم فقهاء ولهم جيران جفاه من أهل المياه والأعراب فبلغ ذلك الأشعريين فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، ذكرت قوماً بخير وذكرتنا بشر فما بالنا؟
فقال ليعلمن قوم جيرانهم وليعظنهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم ويتعظون ويتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة فى الدنيا.
فقالوا يا رسول الله: أنفطن غيرنا فأعاد قوله عليهم فأعادوا قولهم: (أنفطن غيرنا) فقال ذلك أيضاً فقالوا: أمهلنا سنه، فأمهلهم سنة ليفقهوهم ويعلموهم ويعظوهم ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي