أمر العوام، فإن وراءكم أيام الصبر فمن صبر فيهن قبض على الجمر للعامل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله قالوا: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أجر خمسين منهم؟ قال أجر خمسين منكم (رواه الترمذى وابن ماجه) (?)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (فى الآية الكريمة): والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات الأخرى لم يضره ضلال الضالين وانحراف المنحرفين الذين ركبوا رؤوسهم وتمادوا فى غيهم وأعرضوا عن منهج ربهم (?).
ونقل ابن جرير الطبرى فى تفسير الآية: عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: " إذا أمرتم ونهيتم ". وعن سعيد بن المسيب: إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر لا يضرك من ضل إذا اهتديت.
فنحن الآن مطالبين بتبليغ رسالة الله - عز وجل - مادام ميدان الدعوة إلى الله - عز وجل - مفتوحاً أمامنا .. وأبشر يا أخى فإن الباب سيظل مفتوحاً. لحديث الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - الذى رواه عبد الرحمن بن العلاء الحضرمى قال حدثنى من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إنه سيكون فى آخر هذه الأمة قوم لهم مثل أجر أولهم