انظر معى .. كيف كانت معاملة الرسول - صلى الله عليه وسلم - للعصاة والملحدين .. فالذى قال زنيت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (سيدنا ماعز) النبى - صلى الله عليه وسلم - أقام عليه الحد، ثم قال النبى - صلى الله عليه وسلم - " والذى نفسى بيده إنه الآن لفى أنهار الجنة يسبح فيها " رواه أبو داود (?).
هذه رحمة النبى - صلى الله عليه وسلم - على العاصى .. !
ثم انظر إلى المرأة التى سرقت وشفاعة أسامة بن زيد فيها .. ورد المصطفى - صلى الله عليه وسلم - .. !.
أهل الإيمان الذين كانوا مع نوح - عليه السلام - بعد الغرق كلهم كانوا مؤمنين ولكن بدون الدعوة {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (?).
قديماً قالوا: أسمى ما فى الإنسان الفكر .. وأدنى ما فيه البطن .. وأحسن ما فيه القلب .. وأخطر ما فيه الفرج واللسان.
المسلم مثله مثل سائق القطار .. موته يعنى موت الأمة.
عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قبّل الحجر من أجل أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قبّله .. لذا نحترم المسلم العاصى من أجل النبى - صلى الله عليه وسلم - الذى بكى من أجله .. ونحزن عليه.