من علامات إخلاص الداعى إلى الله - عز وجل -:

أن لا يتأثر بالذم ولا بالمدح.

أنه لو ظهر من هو أحسنُ منه وعظاً وأغزر منه علماً والناس أشدُ له قبولاً فرح به ولم يحسده، ولا بأس بحسد الغبطة وهو أن يتمنى لنفسه مثله.

أنه لو حضر الأكابر مجلسه لم يتغير كلامه بل يكون ناظراً للخلق كلهم بعين واحدة، ولا يتأثر بكثرة الناس حوله، ولا بقلتهم، بل يتكلم مع القليل كما يتكلم مع الكثير، وقد حُكى لنا أن الشيخ / محمد إسماعيل (?) " ألقى محاضرة لمدة ثلاث ساعات وبعد أن فرغ من إلقاء المحاضرة وانصرف الناس فإذا برجل يدخل المسجد فوجد الشيخ / محمد إسماعيل وهو لا يعرفه، فقال: يا شيخ: أنا جئت من مسافة ثلاثة عشر كيلو متر لأسمع محاضرة الشيخ / محمد إسماعيل، فقال له الشيخ / محمد إسماعيل أتحب أن أسمعك الذى قاله الشيخ محمد إسماعيل؟ قال: نعم. فجلس معه الشيخ / محمد إسماعيل لمدة ثلاث ساعات يلقى عليه المحاضرة (وهذا دليل الإخلاص).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015