على الداعى أن لا يتأثر من الأحوال:
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ما تأثر بموت الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - بل تأثر بالأمر (كيف يعزل أسامة وقد عينه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وقال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - كلمة هى سبب قيام الدين فى العالم إلى يوم القيامة .. أينقص الدين وأنا حى .. هذه الكلمة شعار كل مسلم إن لم تكن فى حياته فهو ليس بمبلغ عن الله ورسوله.
واصبر ..
إن الذين شرفهم ربهم بشرف القيام بالدعوة إليه عليهم أن يصبروا على إيذاء الناس لهم وعلى مقارعة الناس لهم ولا يكون ذلك إلا بالنظر فى سيرة الأنبياء والمرسلين - عليه السلام - والإقتداء بهم فى مواجهة أقوامهم.
فقد قال الله - عز وجل - لحبيبه محمد - صلى الله عليه وسلم -:
{وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً} (?).
{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (?).
{فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} (?).