قلبه ولسانه يذكر الله - عز وجل - بهما وهو فى ذلك صابر محتسب ذاكر الله - عز وجل - ليله ونهاره وصباحه ومسائه (?).
فنادى ربه .. {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (?) وقال تعالى {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ *ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ * وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} (?).
- ومثل عروة بن الزبير:
عن نافع بن ذؤيب قال: لما قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك فخرج برجله الأكلة فبعث إليه يعنى الوليد بالأطباء فأجمع رأيهم إن لم ينشروها قتلته، فقال: شأنكم بها. قالوا: نسقيك شيئاً لئلا تحس بما نصنع قال: لا شأن لكم بها. فنشروها بالمنشار فما حرك عضو عن عضو وصبر، فلما رأى القدم بأيديهم دعا بها فقلبها فى يده ثم قال أما والذى حملنى عليك أنه ليعلم انى ما مشيت بك إلى حرام أو قال معصية.
وفى رواية أخرى عن هشام بن عروة: