الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان صلباً فى دينه اشتد بلاؤه، وإن كان فى دينه رقه هون عليه، فمازال كذلك حتى يمشى على الأرض ماله ذنب " رواه الترمذى فى الزهد، وابن ماجة، والدارمى، وقال الترمذى هذا حديث حسن (?).
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وأن الله - عز وجل - إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فله السخط " رواه الترمذى وحسنه (?).
فطريق الدعوة هو طريق الإبتلاء:
فالنبى - صلى الله عليه وسلم - قبل الدعوة وهو فى العبادة فى غار حراء يتعبد .. قالوا عنه: الصادق الأمين .. لكن لما جهر بالدعوة قالوا عنه: (ساحر، مجنون، كذاب، كاهن .. ).
• الذهب قبل وضعه فى الفاترينة لابد له أن يوضع أولاً فى النار.
• فالابتلاء مادة الاختبار لأهل الإيمان.
• والابتلاء للمنافق يجعله كعود الكبريت المضىء سريع الإطفاء إذا جاءته الريح.
• والبلاء للمؤمن يجعله كالنار فى الغابة كلما جاءتها الريح تزداد اشتعالاً .. وهذا يعنى أنه كلما يأتى المؤمن البلاء يزداد إيماناً على إيمانه وفى هذا يقول الرسول المصطفى الكريم - صلى الله عليه وسلم - " مثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة