ويوجهونها يقول: وأصبحوا بفضل هذا التطور العظيم الذى فجأ العرب والمملكة الفارسية العظيمة والمملكة الرومية بل العالم كله يقولون بكل صراحة ووضوح .. الله ابتعثنا ليخرج بنا من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده ومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام .. وبقيت هذه القيادة الشاملة الكاملة مدة طويلة والناس لا يفكرون فى ثورة عليها وفى التخلص منها كما هى عادة المفتوحين والأمم المغلوبة على أمرها فى كل عهد لأن صلتهم بهذه القيادة صلة المفتوح بالفاتح أو المحكوم بالحاكم أو الرقيق بالسيد إنما هى صلة المتمدين بالمتدين أو المؤمن بالمؤمن وعلى الأكثر أنها صلة التابع بالمتبوع الذى سبقه إلى معرفة الحق والإيمان بالدعوة والتفانى فى سبيلها .. فاعترفوا لهم بالفضل، وهذه هى القيادة التى هيأتها البعثة المحمدية والتى أعلنتها سورة الإسراء (?) وهى القيادة التى يجب أن يحرص عليها العرب أشد الحرص