أعطاهم الله الغلبة، فالله - سبحانه وتعالى - ما جعل هذه الوظيفة لأى أمة قبل الأمة المحمدية، لكن كان عليهم العبودية والدعوة إلى أنبيائهم ولذا فإذا احتاجت الأمة شئ كانوا يذهبون إلى أنبيائهم ويقولون:

يا موسى ادعُ لنا ربك ...

يا عيسى ادعُ لنا ربك ...

ومن طريق أنبيائهم ينصرون، فمن تعلم وتبحر يجد أنه لا يقوم بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الأمم السابقة إلا أشخاص معدودون ...

القسم الثانى .. يتحصلون على الجنة بأعمالهم وإن حوسبوا على التقصير ولكن ليس لهم الموعود الذى وعده الله - سبحانه وتعالى - للقسم الأول.

القسم الثالث .. الذين آمنوا ولم يطبقوا .. لهم النجاة فى الآخرة بعد شفاعة الأنبياء ولهم الخزى والعار فى الدنيا.

القسم الرابع .. يكون لهم الغلبة فى الدنيا إن لم يوجد القسم الأول .. وتكون لهم جهنم يوم القيامة.

ولحماية القسم الثانى .. لابد من القسم الأول، ولإخراج القسم الثالث من الأهواء إلى الأعمال لابد من القسم الأول، ولإخراج القسم الرابع من الكفر إلى الإيمان لابد من القسم الأول.

فبسبب هذا القسم يكون النصرة، ولذا فالله - عز وجل - نقل هذا القسم إلى هذه الأمة ووعدهم بما وعد به الأنبياء .. ويتضح ذلك جلياً فيما أخرجه بن ماجة وابن حبان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015