منهج الله - سبحانه وتعالى - فيكون كل ما فعله حابطاً ولا يعترف له بشئ لأنه لم يفعل ذلك فى إطار الإيمان بالله فمن صنع خيراً من أمة الشهادة والإنسانية والجاه والمركز والسمعة فإنه ينال جزاءه ممن عمل له ومادام قد صنع ذلك من أجل أن يقال عنه ذلك فقد قيل كما فى الحديث الذى رواه الإمام مسلم عن أبى هريرة – - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرَّفَهُ نعمته فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت حتى استشهدت. قال: كذبت. ولكنك قاتلت لأن يقال جرئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار. ورجل تعلم العلم وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعملت وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت. ولكنك تعلمت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار.
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى به فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال جواد، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار (?) (?).