- لأن أفراد العائلة حين يرون أن كلا منهم سوف يصيبه جزء من الغرم فإنه يضرب على يد من يتمادى فى إرهاب الغير وتهديدهم إن كان من عائلته.

ولذلك .. ترى الناس إذا رأوا الظالم ثم لم يضربوا على يده فإن الله يعمهم بغضب من عنده لأن الظالم يتمادى فى ظلمه ويعربد فى الآخرين فيستشرى الظلم فى المجتمع ويحق على الجميع عقاب الله (?).

فعن أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: يا أيها الناس .. إنكم تقرأون هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (?) فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ".

وفى رواية أبى داود: " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب ".

وفى أخرى له: " مامن قوم يُعمل فيهم بالمعاصى ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيرون إلا يوشك أن يعمهم الله بعقاب " (?).

فبقاء الأمة ببقاء الدعوة .. وفناء الأمة بترك الدعوة .. فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقوم الساعة حتى لا يقال فى الأرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015