طرفة عين. قال: فقال: اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر فىَّ ساعة قط " (?).

وعن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنت جحش رضى الله عنها أن النبى - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها فزعاً يقول: " لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعيه الإبهام والتى تليها فقلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون.؟ قال: نعم إذا كثر ... الخبث (?) " متفق عليه (?).

وهذا بيان لشؤم المعصية والتحريض على إنكارها فمع وجود الصالحين قد يحصل الهلاك والتدمير.

يقول الشيخ الشعراوى (رحمه الله):

يأمرنا الحق - عز وجل - أن نتقى الفتن من بدئها قبل أن يستفحل شأنها وأن يتجنب الإنسان المعصية وأن يضرب المجتمع على يد أى منحرف .. فمن يسرق الآن الخزائن قد بدأ أولاً بسرقة اليسير .. سرق من أخيه .. أو من البيت ثم من الجيران .. ثم من البنك .. ولو أن كل انحراف عوجل بالضرب على يد من فعله وهو صغير لما كبر المنحرف والانحراف ولتم وأد الجرائم الكبيرة فى مهدها لأن من ارتكب الصغيرة قد عوقب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015