وإذا وجدت جارك أو ابنه أو أى رجل لا تعرفه قد كسرت رجله تقوم فوراً وتحمله إلى الطبيب .. فهذه أمثلة للتعاون على البر.
ومن أمثلة التعاون على التقوى:
أنك إذا وجدت رجلاً لا يصلى وينتهك حرمات الله - عز وجل - ترشده وتنصحه وتُعينه على امتثال أمر الله وتقوى الله .. فهذا وللأسف قل فى حياتنا .. فالذى كسرت رجله أو يده فى ميزان الله لم يخسر ولكن له الثواب إذا صبر ففى الحديث الذى رواه الإمام البخارى ومسلم عن أبى سعيد وأبى هريرة - رضي الله عنهم - عن النبى الكريم - صلى الله عليه وسلم - قال: " ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه " (?).
ولكن الذى ترك أمر الله فقد ضل ضلالاً كبيراً وخسر خسراناً مبينا .. قال الله تعالى {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} (?) وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (?).