كل الأشياء في حاجة إلى الصيانة ومتابعة وضعها من حيث السلامة.
فالسيارات لها صيانة يؤمن بها الناس ويسلمون بها ويقومون بها.
وسائر الآلات لها صيانة يؤمن بها أصحابها ومخترعوها ويسلمون بها ويقومون بها.
والبيوت المعمورة تحتاج إلى صيانة، والناس مسلمون بذلك.
فأين صيانة الإنسان من دون هذه الأشياء كلها؟!.
إن هذه كلها أشياء للإنسان، ووجدت من أجله، وتصان من أجله، أفليس هو الأولى، منها كلها بهذه الصيانة إذن؟!
وصيانة الإنسان صيانتان، لابد منهما معا:
الصيانة المادية، وتكون باتباع القواعد الصحية، وإرشادات السلامة، وأحكام الشريعة الإلهية.
وصيانة معنوية، وتكون باتباع أحكام الشريعة الإلهية أيضا وأخلاق الإيمان، ومقتضيات الإيمان.
وليست صيانة جسم الإنسان بأولى من صيانة إيمانه وأخلاقه.
وليست العبرة في الأمور ببداياتها فقط، ولكن بالنظر إلى عواقبها ونهاياتها أيضا؛ فعلى العاقل أن يطبق هذا المعنى في موضوع صيانة جسمه