الظلم- بما في ذلك ظلم الإنسان لنفسه- بل قد تقرر في هذا الدين تحريم الظلم والتعدي على الحيوانات، بما فيها الكلاب!.
وكذلك إذا تعدى الظلم المظلوم ذاته إلى سواه من الأهل والأولاد؛ فإنه ليس من حق الزوجة أن تصبر على ذلك بحجة أنها تتحمل الأمر بأي حجة من الحجج، كأن تتصور أن الأمر يتعلق بها هي فقط.
على أنه ليس المراد بهذا الدعوة إلى اتخاذ الفراق بين الزوجين حلا دائما أو في مقدمة الحلول؛ إنما المراد وضع النقاط على الحروف وفق المعروف الذي أمر الله بأن تكون عليه الحال بين الزوجين؛ وهذا هو الأمر الذي يجب أن يحققه الزواج بين المسلم والمسلمة.
*وأقارب الزوج عليهم مسؤولية النصرة للحق وإنصاف الزوجة المظلومة من قريبهم، وقد يقومون بما لا يقوم به سواهم.
*والخطباء عليهم حق ومسؤولية تجاه معالجة هذه المشكلة، وتجاه بيان الحق للناس وأسباب السعادة في الدنيا والآخرة، *وأهمية البعد عن المال الحرام، وبيان عواقبه في الدنيا وفي الآخرة.
*والقضاة عليهم مسؤولية مناصرة المظلوم وإنصافه من الظالم.
*والجهة التي تعمل عندها المرأة عليها مسؤولية، بأن تتثبت مما يظهر من حالات الظلم؛ فلا تكون سببا في تسهيله.
*وعلى الدولة وولي أمر المسلمين مسؤولية التحسس من مثل هذه الظلامات، وإنصاف المظلومين، وردع الظالمين، وتوقيع العقوبات الصارمة لكل من يتبين تورطه في مثل هذا المسلك.