نعم: صلة الرحم حسب المزاج، وليس حسب المنهاج!.
حقا إن هذه صلة مزعومة، ولكنها فيما بين الناس مفهومة!.
وما أعجب أخلاق بعض الناس!.
إنهم مسلمون، يصلون ويصومون، ومع ذلك يقطعون!.
يقطعون ماذا؟!.
إنهم يقطعون الرحم التي من قطعها قطعه الله!.
إنهم يقطعون ما أمر الله به أن يوصل، ويفسدون في الأرض!.
والعجيب حقا أنهم في غير ما حياء، يصنفون الأحياء والأقارب والأصدقاء؛ فيصلون من يشاءون، ويقطعون من يشاءون، وليس كما أمرهم الله تعالى!.
ثم بعد ذلك يدعون أنهم إنما يصلون الرحم لله تعالى!.
ولست أدري كيف يغيب عن أحدهم أنه قد وصل من أراد هو وصله، وليس من أراد الله وصله، وقطع من أراد هو قطعه، وليس من أراد الله قطعه!.