المفاتيح في حياتك كلها لوجدته وقتا طويلا جدا مذهلا!.
فإن أنت مشيت على الطريقة الأولى في البحث عنها خسرت ذلك الوقت كله من عمرك دون مردود، ودون حاجة إلى هذه الإضاعة.
وإن أنت أخذت بالطريقة الثانية التي نصحتك بها سلمت من إضاعة ذلك الوقت كله، وكسبت وقتا، بمقداره تضيفه إلى عمرك، تستطيع أن تستثمره في العمل الصالح المفيد، ولكن إذا كنت تريد!.
بل يمكن أن تكسب وقتا مضاعفا بقدر ما تستثمر به ذلك الوقت من الأعمال في آن واحد؛ كما لو كنت ماشيا إلى البيت مثلا أو إلى السيارة، فوضعت يدك في جيبك في تلك الأثناء لأخذ المفتاح الذي ستفتح به الباب، وفي الوقت نفسه كنت تذكر الله تعالى، أو تعمل ذهنك في شيء مفيد، أو في شيء أنت محتاج للتفكير فيه، أو تسترجع في ذهنك بعض محفوظاتك التي تحتاج إلى مراجعتها، وهكذا ما ماثل هذه الأعمال.
ولا تظنن أن وقت ذلك قصير، ولكن انظر كم تستغرق عملية البحث هذه من الوقت، وكم تتكرر في اليوم، وفي الأسبوع، وفي الشهر، وفي السنة، ثم تضربه في سنوات العمر؛ ولعله يخرج لك شهر أو شهور ضائعة تقف فيها باحثا عن المفاتيح؛ فهل ترضى هذا!!.
وهكذا بقية الأعمال أو التصرفات التي يقضي كثير من الناس وقتهم فيها أو جل وقتهم فيها، كالمسامرة، أو الضحك أو ما شابهها مما قد يقضي فيه الناس وقتهم من غير داع لذلك؛ فإنك لو جمعت بطريقة حسابية ما يستغرقه هذا النوع من السلوك من أصحابه على مدى عمر واحدهم؛ لوجدت عجبا،