سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رحمه الله تعالى
بعد عمر مبارك، قضاه في الخير، توفي سماحة الوالد الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز؛ فترك فراغا في القلوب، وفراغا في الدنيا التي عمرها الشيخ، وملأها بذكر الله تعالى والتذكير به، والعلم والتعليم؛ فأصبح مكانه خاليا مناديا؛ بأن لا أحد في هذه الدار يظل باقيا؛ فكم ترى حزينا باكيا؛ ثم تراه يلحق من بكاه؛ ليبكيه آخر سيلحق به تاليا!.
وها هو يرحل عن هذه الدنيا هذا الشيخ الجليل، وسنلحق به عما قليل؛ فهل نستعد للرحيل!.
يا أيها النائم إن المنون ليست نائمة، ويا أيها الغافل إن الأقدار ليست غافلة!.
يا أيها العاقل قم؛ فانظر في أخبار الراحلين: كيف كانوا، وكيف رحلوا.
يا أيها العاقل قم؛ فانظر في أخبار العالم الحبر؛ فلعله يوقظك بأخباره، ولو من بعد رحيله عن هذه الدار.
يا أيها العاقل قم؛ فانظر في أخبار البحر: كيف كان، وكيف واراه التراب.
ألا ما أعظم الفرق بين رجل ورجل، وما أعظم الفرق بين راحل وراحل!.