إننا لو فكرنا تفكيرا سديدا؛ لأدركنا أنه من غير المقبول أن يغش
الإنسان الإنسان.
يا أيها الأخ الجالس في الحانوت، إنه -والله- من العار على المسلم أن يغش أخاه المسلم!.
وكيف يغش المسلم أخاه المسلم؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا".
يا أخي! يا أخي! ليتك تتمهل قليلا، قبل أن تبيع؛ فتحاسب نفسك على أمر المكسب والخسارة الحقيقيين.
يأتيك المشتري؛ فتغشه أو تظلمه، وقد يكون أتقى لله منك!.
يأتيك المشتري؛ فتغشه أو تظلمه، وقد يكون وليا من أولياء الله!.
يأتيك المشتري؛ فتغشه أو تظلمه، وقد يكون فقيرا أو مسكينا، الأولى به مساعدتك ومساندتك له، لا ظلمه أو انقضاضك عليه أو على جيب
هذا المسكين!.
لا أقول لك: تصدق عليه؛ لأنه مسكين؛ لكن بين الظلم والصدقة درجة أو درجات!.
يمكن-إذا كنت قادرا-أن تبيعه برأس المال، ويمكن أن تبيعه بمكسب معقول، لا إجحاف فيه.
ضع نفسك في مكان أخيك المشتري، وضع أخاك المشتري في مكانك؛ فما تتمنى أن يعاملك به في هذه الحال فعامله به؛ فإن هذا هو الإنصاف والعدل في المعاملة!.
أما أن يكون لك نظرتان متعاكستان، تتعامل بهما؛ بين أن تكون بائعا،