كثير من (?) الآيات كما قال تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّا} إلى قوله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} (?) ، (5 وقال تعالى (?) :
{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّه} (?) 5) (?) سمى النداء دعاء لأن مدلولهما واحد، من باب الترادف على معنى واحد، وهذا ظاهر جلي لمن تدبر (?) ، وعلى كل حال فتسميته نداء لا يخرج عن كونه عبادة كما تقدم.
قال الله (?) تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً} (?) فعطف النداء على الدعاء عطف مرادف، وقد تقدم أن الدعاء هو العبادة (?) ، وفي حديث أنس الذي في السنن "الدعاء مخ العبادة" (?) ، وقد قصر الله تعالى العبادة على نفسه، كما قال تعالى في فاتحة الكتاب: