نفوس المتعلقين بهم، وكما أن انعكاس الشعاع يحتاج إلى المحاذاة، فكذلك الفيض لابد فيه من وتوجه الإنسان إلى النفوس الفاضلة.
وجعل هؤلاء الفائدة في زيارة القبور من هذا الوجه، وقالو: إن (?) الأرواح المفارقة تجتمع هي والأرواح الزائرة فيقوى تأثيرهما (?) .
وهذه المعاني ذكرها طائفة من الفلاسفة ومن أخذ عنهم، كابن سينا وأبي حامد وغيرهم.
وهذه الأحوال هي من أصول الشرك وعبادة الأصنام، وهي من [المقاييس الفاسدة] (?) وهي من أقوال من قال: إن الدعاء إنما تأثيره بكون النفس تتصرف في العالم (?) ، لا بكون الله هو يجيب الداعي، وهي مبنية على أن الله ليس بفاعل مختار؛ يحدث الحوادث بمشيئته واختياره.
وقول هذا المفتري وأمثاله يجر (?) إلى مثل هذا، لكنهم لا يعرفون أصل قولهم ولوازمه، إتباع لشيوخ لهم (?) نوع من علم ودين، وليس لهم خبرة بما جاء به الرسول.
وعندهم تعظيم الأنبياء والصالحين من جنس تعظيم النصارى والمشركين، يعظمونهم تعظيم ربوبية، من جهة ما يرجونه في حصول