لهم، وقد بينا "بالصارم (?) المسلول"أن التوحيد والإيمان بالرسل متلازما، وكل أمة لا تصدق الرسل فلا تكون إلا مشركة، وكل مشرك فإنه مكذب للرسل، فمن دخل فيه نوع من الشرك الذي نهت عنه الرسل فإنه مناقض لهم، مخالف لموجب رسالاتهم (?) .
وإن (?) كان كذلك فما قال هذا المفتري وأمثاله هو بدعة لم تشرعها الرسل، لو لم يرد ما يتضمن (?) النهي عنها، فكيف إذا علم أنه نهى عنها؟
أما/ المقام الأول: فإنه لا يمكن أحداً أن يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم شرع لأمته أن يستغيثوا بميت ولا غيره، لا في (?) جلب منفعة، ولا دفع مضرة (?) ، لا بهذا (?) اللفظ ولا بمعناه، فلا شرع لهم أن يدعوا ميتاً ولا يسألوه، ولا يدعو به (?) ، ولاأن (?) يستجيروا به ولا يدعوه؛ لا رغبة ولا رهبة (?) ، ولا يقول أحد لميت: أنا في حسبك، أو أنا في جوارك، أو أنا أريد أن تفعل كذا وكذا، ولا أن يخطو إلى قبر ميت خطوات، وأن يتوجه إلى جهة قبره ويسأله، كما يفعل كثير من (?)