ويصلون على النبي بأرفع صوت وإعلان، ويأتون بقبيح الألحان وأصوات تحاكي غناء القيان، ويمططون آيات الله الكريمة ويغيرون حرمة أسمائه العظيمة، وينقولونها عن معناها إلى معنى وكفى بذاك إثماً ووهناً وتغييراً لما أراده الله بأسمائه الحسنى، لقد خسر والله من ضل سعيه وهو يحسب أنه يحسن صنعاً. انتهى.

وأما قوله: وأحرقوا كل ما بأيديهم من نسخ دلائل الخيرات والصلوات والأدعية وكتب التفسيرات والفقه وكتب الأئمة الأربعة وغيرهم.

فالجواب أن يقال: قد أجاب عن هذا كله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله تعالى- في رسالته التي كتبها إلى عبد الرحمن بن عبد الله فقال في جوابه: وأما دلائل الخيرات فله سبب وذلك أني أشرت على من قبل نصيحتي من إخواني أن لا يصير في قلبه أجل من كتاب الله ويظن أن القراءة فيه أجل من قراءة القرآن وأما إحراقه والنهي عن الصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- بأي لفظ كان فهذا من البهتان، وأما إحراقه لكتب التفسير والفقه وكتب الأئمة الأربعة.

فالجواب: أنه قد ذكر –رحمه الله- في بعض أجوبته فقال ثم إنا نستعين على فهم كتاب الله بالتفاسير المتداولة والمعتبرة ومن أجلها لدينا تفسير محمد بن جرير ومختصره لابن كثير الشافعي وكذلك البيضاوي والبغوي والخازن والجلالين والنووي على مسلم والمناوي على الجامع الصغير ونحوهم على كتب الحديث خصوصاً الأمهات الست وشروحها ونعتني بسائر الكتب في سائر الفنون أصولاً وفروعاً وقواعد وسيراً وصرفاً ونحواً وجميع علم الأئمة ولا نأمر بإتلاف شيء من المؤلفات، فإذا عرفت ذلك فكيف يقول أعداء الله ورسوله أنه أحرق كتب الفقه، وقد صنف في ذلك مصنفات واختصر الشرح الكبير والإنصاف وصنف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015