ضلالة" صححه الترمذي، ولمسلم عن جابر –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد –صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" وللبخاري عن أبي هريرة –رضي الله عنه- رفعه: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قيل ومن يأبى قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى" إلى آخر الباب، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة جداً كقوله –صلى الله عليه وسلم-: "لا ألفين أحدكم متكئاً على أريكته يبلغه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيتُ عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والبيهقي في "دلائل النبوة"، وعن المقدام بن معديكرب قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "الا وإني أوتيت القرآن ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله" الحديث بتمامه رواه أبو داود، وعن العرباض بن سارية قال: قام رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال: "أيحسب أحدكم متكئاً على أريكته يظن أن الله لم يحرم شيئاً إلا ما في هذا القرآن ألا وإني قد أمرت ووعظت ونهيت عن أشياء إنها لمثل القرآن أو أكثر" الحديث رواه أبو داود فإذا عرفت أن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- جعل الاعتصام بالسنة والتحريض والترغيب فيها وترك البدع والتفرق والاختلاف من أصول الإيمان التي لا يستقيم الإسلام ولا يتم بناؤه إلا عليها فمن كان يعتقد هذا ويرى أنه من الأصول الإيمانية، كيف يقال فيه إنه يقول كلما جاء في الحديث ويسميه المسلمون سنة واجبة فهو باطل ولا يجوز التعبد والعمل به؟ فهل يقول هذا أو يحكيه عن الشيخ عارف أو عاقل أو مجنون؟ بل لا يقول هذا من يؤمن بالله واليوم الآخر ويعلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015