يأوي إلى الحمامات والقمامين والمقابر والمزابل، رائحته خبيثة لا يتطهر الطهارة الشرعية، ولا يتنظف.

فإذا كان الشخص مباشرًا للنجاسات والخبائث التي يحبها الشيطان أو يأوي إلى الحمامات والحشوش التي تحضرها الشياطين أو يأكل الحيات والعقارب والزنابير، وآذان الكلاب التي هي خبائث وفواسق، أو يشرب البول ونحوه من النجاسات التي يحبها الشيطان، أو يدعو غير الله فيستغيث بالمخلوقات ويتوجه إليها، أو يسجد إلى ناحية شيخه ولا يخلص الدين لرب العالمين، أو يلابس الكلاب أو النيران أو يأوي إلى المزابل والمواضع النجسة أو يأوي إلى المقابر، ولا سيما إلى مقابر الكفار من اليهود والنصارى أو المشركين أو يكره سماع القرآن وينفر عنه ويقدم عليه سماع الأغاني والأشعار ويؤثر سماع مزامير الشيطان على سماع كلام الرحمن فهذه علامات أولياء الشيطان لا علامات أولياء الرحمن.

* من ادعى أن مِن الأولياء الذين بلَغَتْهم رسالة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - مَن له طريق إلى الله لا يحتاج فيه إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فهذا كافر ملحد، وإذا قال: أنا محتاج إلى محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في علم الظاهر دون علم الباطن أو في علم الشريعة دون علم الحقيقة، فهو شر من اليهود والنصارى الذين قالوا: إن محمدًا رسول إلى الأميين دون أهل الكتاب. فإن أولئك آمنوا ببعض وكفروا ببعض فكانوا كفارًا بذلك، وكذلك هذا ـ الذي يقول إن محمدًا - صلى الله عليه وآله وسلم - بعث بعلم الظاهر دون علم الباطن ـ آمن ببعض ما جاء به - صلى الله عليه وآله وسلم - وكفر ببعض فهو كافر. وهؤلاء الملاحدة يدَّعون أن الولاية أفضل من النبوة.

*أولياء الله المتقون هم المقتدون بمحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - فيفعلون ما أمر به وينتهون عما عنه زجر، ويقتدون به فيما بين لهم أن يتبعوه فيه فيؤيدهم بملائكته وروح منه ويقذف الله في قلوبهم من أنواره ولهم الكرامات التي يكرم الله بها أولياءه المتقين. وخيار أولياء الله كراماتهم لِحُجة في الدين أو لحاجة بالمسلمين كما كانت معجزات نبيهم - صلى الله عليه وآله وسلم - كذلك.

* وكرامات أولياء الله إنما حصلت ببركة اتباع رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مثل: انشقاق القمر (رواه البخاري)، وإتيان الشجر إليه (رواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015