حدثت خسوفات كثيرة قديمًا وحديثًا، اللهم أن تكون هذه الخسوفات الثلاتة غير معتادة من قبل وشديدة الوقع على الناس، بحيث يشعر الناس أنهم على باب القيامة.

ولعل الخسف الذي يكون في جزيرة العرب هو الذي أشار إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أو غيره فقد ورد عن عائشة -رضي اللَّه عنها- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:

(يغزو جيش الكعبة، فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم، قالت عائشة: كيف يخسف بأولهم وآخرهم، وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم. .

قال: يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم) (?).

قد يكون هذا الخسف هو الذي أشار إليه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه سيقع في جزيرة العرب فلعله يكون في نهاية العالم أو الخسف الذي يكون في زمن المهدى عندما يقود السفيانى جيشًا لمقاتلة المهدى، فيخسف اللَّه به الأرض بين مكة والمدينة في ذي الحليفة، ولكن حديث الخسف بالجيش الذي يغزو الكعبة وليس من ضمن هذه الخسوفات: بل هي خسوفات شديدة وقوية ومتوالية توحى لحاضريها أن القيامة توشك واللَّه أعلم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015