هذه هي الأسئلة التي سأل عنها الدجال، فأما بعثه النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وانتصاره على مناوئيه بعد أن اخرجوه، فقد حصلت وتحققت، تبقى أمور محددة -من خلال هذا الحديث- فإذا تحققت، فستكون علامة على ظهوره وهذه العلامات هي:
أ - عدم اثمار نخل بيسان.
ب - جفاف بحيرة طبرية الكائنة في فلسطين.
ج - جفاف العين في مدينة زغر والتى تروى البساتين هناك.
هذه الأسئلة التي في هذا الحديث والتى يستخبر فيها الدجال عن عدم إثمار نخل بيسان وعن جفاف بحيرة طبرية وجفاف عين زغر، يعضد الرأى القائل بأن الدجال يخرج وحالة الجفاف والمحل والجوع وشدة العيش تنتاب الناس، والناس في ضيق شديد من جهد العيش، فيستعمل السلاح الأقتصادى، حيث يكون معه جبال من الخبز، وانهار تجرى معه، بل يصور للناس أن الجنة والنار تحت إمرته، وهذا إمعان في الفتنة والشدة على الناس وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل وحسب أجيالنا كذلك.
8 - جاء في الحديث الذي رواه أبو داود والترمذي عن معاذ بن جبل (?) -رضي اللَّه عنه- وكذلك الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجة عن عبد اللَّه بن بسر -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أخبر بأن فتح القسطنطينية وحدوث الملاحم علامة على خروج الدجال، وفعلًا ورد في الأحاديث الأخرى أن المسلمين عندما يفتحون عاصمة الروم يشرعون في اقتسام الغنائم يسمعون أن الدجال قد خرج في ذراريهم فيرجعون إلى الشام.