الأعراب- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فقالوا: إن ناسًا من المصدقين يأتونا فيظلمونا فقال: "ارضوا مصدقيكم وإن ظلمتم" وأصل حديث جرير في مسلم لكن وإن ظلمتم ليست في مسلم.
1268 - قلنا: إن أهل الصدقة يعتدون علينا، أفنكتم من أموالنا بقدر ما يعتدون علينا؟، فقال: "لا".
قلت: رواه أبو داود في الزكاة (?)، قال: وفي رواية: قال بشير: قلنا: يا رسول الله إن أصحاب الصدقة، رفعه عبد الرزاق عن معمر، وراويه: بشير بن معبد بن الخصاصية (?)، وما كان اسمه بشيرًا ولكن سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشيرًا. والخصاصية: أمه, وكان اسمه في الجاهلية زحمًا، وأما بشير فبفتح الباء الوحدة وكسر الشين المعجمة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة وراء مهملة، وزحم بفتح الزاي وسكون الحاء المهملة وبعدها ميم. والخصاصية: بفتح الخاء المعجمة وبعدها صاد مهملة مفتوحة وبعد الألف صاد مهملة مكسورة وياء آخر الحروف مفتوحة وتاء تأنيث.
وإنما نُهو عن الكتمان بقدر ما يعتدون، لما في الكتمان من خشية الفتنة، فإن الصبر على الظلم اليسير، أولى من تحريك ما هو أشد منه، لأنهم ربما اطلعوا على ما كتمه فلا يقبلون تأويله فيزيد اعتداؤهم.
1269 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العامل على الصدقة بالحق، كالغازي في سبيل الله حتى يرجع إلى بيته".
قلت: رواه الترمذي هنا من حديث رافع بن خديج وقال: حديث حسن. (?)