وفي سنده: حماد بن يحيى الأبح روى له الترمذي خاصة، وقال: وروي عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان يثّبت حماد بن يحيى الأبَحّ وكان يقول: هو من شيوخنا انتهى كلام الترمذي، وقد ذكره البخاري أيضًا من حديث حميد ويونس عن الحسن مرسلًا ورواه أيضًا عبد الرحمن عن زياد أبي عمر عن الحسن عن عمار ابن ياسر مرفوعًا، وعبيد بن سلمان الأغر ذكره البخاري في الضعفاء، وقال أبو حاتم: لا أعلم في حديثه إنكارًا، يحول من كتاب الضعفاء الذي ألفه البخاري، وذكره ابن حبان في الثقات (?). والله أعلم. وله الحمد والمنة.
قال مصنفه سيدنا ومولانا قاضي قضاة المسلمين واحد زمانه، ملك العلماء بالديار المصرية أعز الله به الدين ونفع به المسلمين، أبو عبد الله محمد السلمي الشافعي: هذا آخر ما وفق الله الكريم من تخاريج أحاديث المصابيح على سبيل الاختصار والإيجاز، ولله الحمد، وبه التوفيق ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الحمد لله أولًا وآخرًا، وباطنًا وظاهرًا، حمدًا يوافي نعمه، ويكافىء مزيده، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم