وقال: معنى أن الرجل ليحرم الرزق بالذنب، أن الذنب يكدر عليه صفا رزقه إذا فكر في عاقبة أمره فكأنما حرمه.
3970 - قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "دخلت الجنة فسمعت فيها قرآنًا، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، كذلكم البر، كذلكم البر، وكان أبر الناس بأمه".
قلت: رواه الحاكم في المستدرك من حديث عائشة قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: حارثة بن النعمان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كذلك البر، قال: "وكان أبر الناس بأمه"، وقال: صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي (?).
ورواه المصنف: في شرح السنة من طريقين: إحداهما: بهذا اللفظ غير أنَّه لم يذكر فيها: "وكان أبر الناس بأمه".
والثانية: زاد فيه "نمت فرأيت في الجنة، وزاد أيضًا: وكان أبر الناس بأمه"، ورواه البيهقي في شعب الإيمان (?) من حديث عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كذلك البر، كذلك البر، وكان أبر الناس بأمه".
ورواه أيضًا من حديث أبي هريرة ولم يذكر: وكان أبر الناس بأمه.
ووضح لنا برواية الحاكم والبيهقيُّ أن قوله: وكان أبر الناس بأمه، من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- وليس بمدرج في الحديث.