وأحلم: بضم اللام ويجهلون يسيئون.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: تسفهم المل، قال النوويّ (?): بضم التاء وكسر السين وتشديد الفاء، والمل: بفتح الميم، وهو الرماد الحار الذي يخبز فيه الخبز، وأراد - صلى الله عليه وسلم - أنك تجعل الملة لهم سُفوفًا يستفّونه، والمعنى أنّ عطاءك لهم حرام عليهم، ونار في بطونهم، كذا فسره ابن الأثير (?).

قال الطبري في الأحكام: ولا وجه له، فإن عطاءه لا يكون عليهم حرامًا بالإجماع، إلا معناه والله أعلم: إن عطاءك لهم بعد قطيعتهم وإحسانك بعد إسائتهم وحلمك بعد جهلهم يعقب حرارة الأسف في قلوبهم على ما سلف منهم، وإن عليهم سوء صنعهم. والظهير: المعين، والدافع لأذاهم.

من الحسان

3969 - قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه".

قلت: رواه ابن ماجه في السنة والفتن عن علي بن محمَّد عن وكيع عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن أبي الجعد الغطفاني أخو سالم عن ثوبان فذكره. ورواه في شرح السنة عن سفيان بالسند إلى ثوبان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015