العصبي من آثار الأعمال الطبيعية التي يقوم بها البدن من رؤية، وكلام، وسمع، وحركة وتفكير، وأعمال الأعضاء الرئيسية.

فتنقبض بسبب ذلك التعب أعصاب الدماغ التي هي الحاكمة في المجموع العصبي، فتطلب الأعصاب كلها الراحة وترتخي، ويحصل لها خمود، ثم غيبوبة، فيُفقد إحساس النظر، ثم السمع، ثم يقع اختلاط الذهن ويفقد الكلام والحركة، إلى أن تحصل الراحة للأعصاب، فيستيقظ.

النهي عن الصلاة بالهاجرة

قوله: «وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا فأذن لها بنفسين في كل عامٍ نفسٍ في الشتاء ونفسٍ في الصيف».

حقيقة الشكاية في اللغة: الإخبار عن الأمر المنافر أو المضر، فشكاية جهنم إلى الله تعالى يحتمل أن تكون مجازًا عن حالة تتجاوز فيها حد معتادها لتكون شكاية بلسان الحال كقول عنترة يصف فرسه:

فازور من وقع القنا بلبانه ... وشكا إلي بعبرةٍ وتحمحم

وعِلمُ الله تعالى بتلك الحالة من النار قائم مقام بلوغ الشكاية للمشتكى إليه. وتقدير الله تعالى تخفيف حرها وقرها بإطلاق شيء منه إلى الدنيا هو الإذن لها بنفسين، ويحتمل أن تكون الشكاية حقيقة بأن يكون لجهنم شيء يدل على تضايق أمرها، واضطرابها، وعجزها عن القيام بما سُخرت له، فإن جهنم من الموجودات المغيبة عنا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015