عن سليمان بن يسار عن عبد الله بن حُذافة اهـ. لكن قال ابن العربي في «المسالك»: وهو أيضًا مرسل؛ لأنَّ سليمان بن يسار لم يسمع من عبد الله بن حذافة اهـ. وهذا لم يقله غيرُ ابن العربي، فقد ذكر الذهبي في «الكاشف» و «التلخيص» أن ممن سمع من عبد الله بن حذافة سليمانَ بن يسار. على أنَّ ابن العربي لم يذكر شيئًا عن الواسطة بين سليمان بن يسار وعبد الله بن حذافة. وعنى ابنُ العربي بالمرسل المقطوع. والمقطوع من جملة إطلاق المرسل.
مالك أنه سأل عبد الله بن دينار: ما كان عبد الله بن عمر يصنع بجِلال بُدنِه بعد أن كسيت الكعبة هذه الكسوة؟
يريد بالكسوة المجعولةَ من الديباج وهي التي يرسلها الخلفاء تستر الكعبة كلها. وأوَّل من كساها الديباج هو الحجاج بن يوسف؛ وكانت قبل ذلك تكسى القَبَاطِيَّ والأَنْمَاطَ.
والظاهر أن الخلفاء منعوا الناس من وضع جِلال البُدن عن الكعبة؛ لأنها دون الكسوة المجعولة لها من بين المال في النفاس.
مالك، عن نافه، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «اللهم ارحم المحلقين»، قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: «اللهم ارحم المحلقين». قالوا:
ِ