673 - / 797 - وَفِي الحَدِيث الثَّالِث: كَانَ يمسح مناكبنا فِي الصَّلَاة. [15] المناكب جمع منْكب: وَهُوَ مُجْتَمع رَأس الْعَضُد فِي الْكَتف. وَالْمعْنَى أَنه كَانَ يسويهم فِي الْوُقُوف، فَيرد الْخَارِج ليَقَع الاسْتوَاء. [15] وَقَوله: " وَلَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ " أَي أَنكُمْ إِذا اختلفتم بالظواهر عُوقِبْتُمْ باخْتلَاف الْقُلُوب. وَيحْتَمل: لَا تختلفن ظواهركم، فَإِن اختلافها دَلِيل على اخْتِلَاف قُلُوبكُمْ. [15] وَقَوله: " ليلني مِنْكُم أولو الأحلام والنهى " قد سبق تَفْسِيره فِي مُسْند ابْن مَسْعُود.
674 - / 798 - وَفِي الحَدِيث الرَّابِع: أَنه كَانَ يضْرب غُلَاما لَهُ، والغلام يَقُول: أعوذ بِاللَّه، ثمَّ يضْربهُ، وَجعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَصِيح بِهِ: " اعْلَم أَبَا مَسْعُود، لله أقدر عَلَيْك مِنْك عَلَيْهِ " فاعتقه. فَقَالَ: " لَو لم تفعل لَلَفَحَتْك النَّار ". [15] لفح النَّار: الْإِصَابَة بحرها ولهبها. وَإِنَّمَا كَانَت تصيبه لأحد ثَلَاثَة أَشْيَاء: إِمَّا لِأَنَّهُ ضربه ظلما. أَو لِأَنَّهُ زَاد على مِقْدَار التَّأْدِيب. أَو لِأَنَّهُ استعاذ بِاللَّه فَلم يعذه.
675 - / 799 - وَفِي الحَدِيث الْخَامِس: جَاءَ رجل بِنَاقَة مخطومة فَقَالَ: هَذِه فِي سَبِيل الله. فَقَالَ رَسُول الله،: " لَك بهَا يَوْم الْقِيَامَة