665 - / 786 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: " الْآيَتَانِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة من قَرَأَ بهما فِي لَيْلَة كفتاه ". [15] قَرَأَ بهما: أَي قرأهما، كَقَوْلِه تَعَالَى: {يشرب بهَا عباد الله} [الْإِنْسَان: 6] أَي يشربونها، أَو يشربون مِنْهَا. وأنشدوا:
( ... ... ... ... سود المحاجر لَا يقْرَأن بالسور ... )
أَي لم يَقْرَأْنَهَا، وَالْبَاء صلَة. [15] وَفِي معنى " كفتاه " ثَلَاثَة أَقْوَال: أَحدهَا: كفتاه عَن قيام اللَّيْل، قَالَه أَبُو بكر النقاش. وَالثَّانِي: كفتاه مَا يكون من الْآفَات تِلْكَ اللَّيْلَة. وَالثَّالِث: أَن الْمَعْنى حَسبه بهما فضلا وَأَجرا.
666 - / 788 - وَفِي الحَدِيث الرَّابِع: لما نزلت آيَة الصَّدَقَة كُنَّا نحامل على ظُهُورنَا فجَاء رجل فَتصدق بِشَيْء كثير، فَقَالُوا: مراء. وَجَاء رجل فَتصدق بِصَاع، فَقَالُوا: إِن الله لَغَنِيّ عَن صَاع هَذَا فَنزلت: {الَّذين يَلْمِزُونَ الْمُطوِّعين من الْمُؤمنِينَ فِي الصَّدقَات وَالَّذين لَا يَجدونَ إِلَّا جهدهمْ} [التَّوْبَة: 79] .