وَجُمْلَة مَا روى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَمْسَة وَأَرْبَعُونَ حَدِيثا، أخرج لَهُ مِنْهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ سِتَّة أَحَادِيث.
415 - / 508 - فَمن الْمُشكل فِي الحَدِيث الأول: رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأَيْت بَيَاضًا تَحت شفته السُّفْلى - العنفقة.
العنفقة: الشّعْر الَّذِي تَحت الشّفة السُّفْلى، وَقد كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَاب يَسِيرا، وَقد ذكرنَا شَيْبه وَمَا روى من خضابه فِي كتاب " الشيب ".
وَقَوله: أبري النبل. النبل: السِّهَام، وبريها إصلاحها. وأريشها: أجعَل لَهَا الريش.
416 - / 509 - وَفِي الحَدِيث الثَّانِي: أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة وَهُوَ بِالْأَبْطح، فَخرج بِلَال بوضوئه، فَمن نَاضِح ونائل.
الأبطح والبطحاء والبطيحة: كل مَكَان متسع من الأَرْض.