(يردن وَاللَّيْل مرم طَائِره ... )
ورهبت: خفت.
وَيُقَال: بكعت الرجل أبكعه بكعا: إِذا استقبلته بِمَا يكره.
والمغضوب عَلَيْهِم الْيَهُود. والضالون النَّصَارَى.
وَأما قَوْله آمين فَفِي مَعْنَاهَا ثَلَاثَة أَقْوَال:
أَحدهَا: أَنَّهَا بِمَعْنى: كَذَلِك يكون، حَكَاهُ ابْن الْأَنْبَارِي عَن ابْن عَبَّاس.
وَالثَّانِي: أَن مَعْنَاهَا اللَّهُمَّ استجب، قَالَه الْحسن، وَاخْتَارَهُ الزّجاج.
وَالثَّالِث: أَنه اسْم من أَسمَاء الله عز وَجل، قَالَه مُجَاهِد. وَقَالَ هِشَام بن الْكَلْبِيّ: مَعْنَاهَا: يَا الله، ويضمر الدَّاعِي: استجب. وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: الْمَعْنى: يَا أَمِين، أجب دعاءنا، فَسَقَطت " يَا " كَمَا سَقَطت فِي قَوْله تَعَالَى: {يُوسُف أعرض عَن هَذَا} [يُوسُف: 29] وَمن طول الْألف فَقَالَ آمين أَدخل ألف النداء على ألف أَمِين، كَمَا يُقَال: آزيد، أقبل، وَمَعْنَاهُ: يَا زيد. وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: هَذَا القَوْل خطأ عِنْد جَمِيع النَّحْوِيين؛ لِأَنَّهُ إِذا دخل " يَا " على " أَمِين " كَانَ منادى مُفردا، فَحكم آخِره الرّفْع، فَلَمَّا أَجمعت الْعَرَب على فتح نونه دلّ على أَنه غير منادى. وَإِنَّمَا فتحت نونه لسكونها وَسُكُون الْيَاء الَّتِي قبلهَا، كَمَا تَقول لَيْت وَلَعَلَّ.