وَقَوله: عود عود: أَي مرّة بعد مرّة.
وَمعنى: أشربها: قبلهَا وَسكن إِلَيْهَا.
وَقَوله: نكت فِيهِ: أَي ظهر فِيهِ أثر.
وَقَوله: حَتَّى تصير على قلبين. يَعْنِي الْقُلُوب.
والصفا: الْحجر الأملس.
وَقَوله: مربادا: المرباد والمربد: الَّذِي فِي لَونه ربدة: وَهِي لون بَين السوَاد والغبرة كلون النعامة، وَلِهَذَا قيل للنعام ربد.
وَقَوله كالكوز مجخيا. المجخي: المائل، وَيُقَال مِنْهُ: جخى اللَّيْل: إِذا مَال ليذْهب. وَالْمعْنَى: مائلا عَن الاسْتقَامَة منكوسا.
وَقد تقدم شرح بعض هَذَا الحَدِيث فِي الْمُتَّفق عَلَيْهِ من هَذَا الْمسند.
351 - / 417 - وَفِي الحَدِيث الْحَادِي عشر: " إِن حَوْضِي لأبعد من أَيْلَة من عدن، إِنِّي لأذود عَنهُ الرِّجَال كَمَا يذود الرجل الْإِبِل الغريبة عَن حَوْضه " قَالُوا: وتعرفنا؟ قَالَ: " نعم. تردون عَليّ غرا محجلين من آثَار الْوضُوء ".
أذود بِمَعْنى أطْرد، وَهَذَا يحْتَمل وَجْهَيْن: إِمَّا طرد من لَا يسْتَحق، وَإِمَّا طرد من يجب تَقْدِيم غَيره. وَفِي أَفْرَاد مُسلم من حَدِيث ثَوْبَان أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِنِّي لبعقر حَوْضِي أذود عَنهُ لأهل الْيمن ".
والغرة والتحجيل: نور يعْرفُونَ بِهِ، ثَوابًا للْوُضُوء.