قَالُوا: الْبَدَل. قَالَ: فَمن تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: أَبَا مُوسَى. فَبَعثه إِلَيْهِم.
أخبرنَا الْمُبَارك بن عَليّ الصَّيْرَفِي قَالَ: أخبرنَا شُجَاع بن فَارس قَالَ: أخبرنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد الْأُشْنَانِي قَالَ: أخبرنَا أَبُو الْحسن عَليّ ابْن أَحْمد بن عمر الحمامي قَالَ: أخبرنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي قيس قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر بن عبيد قَالَ: حَدثنِي يحيى بن عبد الله الْخَثْعَمِي عَن أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى: أَن عُثْمَان بن عَفَّان نزع سعد بن أبي وَقاص عَن الْكُوفَة وَاسْتعْمل الْوَلِيد بن عقبَة، ثمَّ نَزعه وَبعث سعيد بن الْعَاصِ، فَلم يَدعُوهُ يدخلهَا.
وَقَالَ الْقرشِي: وَحدثنَا أَبُو خَيْثَمَة قَالَ: حَدثنَا وهب بن جرير عَن أَبِيه أَن سعيد بن الْعَاصِ توجه إِلَى الْكُوفَة أَمِيرا، فَقَالَ أهل الْكُوفَة: لَا وَالله لَا يدخلهَا علينا سعيد وَلَا يَلِي أمرنَا، وبعثوا إِلَى الأشتر فَقدم عَلَيْهِم، وَخرج أهل الْكُوفَة حَتَّى نزلُوا الجرعة وَأمرهمْ إِلَى الأشتر، فَلَمَّا قدم سعيد ركبُوا خيولهم وَأخذُوا رماحهم وَقَالُوا: ارْجع وَرَاءَك، فَلَا وَالله لَا تلِي أمرنَا، فَرجع.
وَقَالَ جرير عَن الْأَعْمَش عَن زيد بن وهب: لما خرج النَّاس إِلَى الجرعة قيل لِحُذَيْفَة: أَلا تخرج؟ قَالَ: لقد علمت أَنهم لن يهريقوا بَينهم محجمة من دم.
وَعَن الْأَعْمَش عَن عَمْرو بن مرّة عَن أبي البخْترِي عَن أبي ثَوْر الحدائي قَالَ: دفعت إِلَى حُذَيْفَة وَأبي مَسْعُود يَوْم الجرعة وهما يتحدثان، وَأَبُو مَسْعُود يَقُول: وَالله مَا كنت أرى أَن ترتد على عقبيها وَلم يهريقوا