أخرج لَهَا البُخَارِيّ حَدِيثا وَاحِدًا.
2748 - / 3562 - وَفِيه اقتسم الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار قرعَة، فطار لَهَا عُثْمَان بن مَظْعُون.
لما خرج الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الْمَدِينَة لم يُمكنهُم اسْتِصْحَاب أَمْوَالهم فَدَخَلُوا الْمَدِينَة فُقَرَاء فاقتسمهم الْأَنْصَار بِالْقُرْعَةِ فِي نزولهم عَلَيْهِم، ومكنوهم من أَمْوَالهم.
وَقَوْلها: فطار لنا. أَي حصل فِي نصيبنا وسهمنا.
وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام: " وَمَا يدْريك؟ " لِأَنَّهَا شهِدت على غيب لَا يعلم مثله إِلَّا بِوَحْي.
وَأما قَوْله: " مَا أَدْرِي مَا يفعل بِي؟ " فَفِيهِ قَولَانِ:
أَحدهمَا: أَن ذَلِك رَاجع إِلَى الدُّنْيَا، فَيكون الْمَعْنى: لَا أَدْرِي مَا يجْرِي عَليّ فِي الدُّنْيَا من قتل أَو جراح أَو غير ذَلِك. وَقد ذهب إِلَى هَذَا جمَاعَة من الْمُفَسّرين، غير أَنه لَا ينطبق على المُرَاد بِالْحَدِيثِ، إِلَّا أَن يكون ذكره من جنس المعاريض.
وَالْقَوْل الثَّانِي: أَنه رَاجع إِلَى الْآخِرَة، قَالَ ابْن عَبَّاس: لما نزلت هَذِه