الْحلق من الدَّم، فَإِذا عولج مِنْهُ صَاحبه قيل: عذرته فَهُوَ مَعْذُور، قَالَ جرير:
(غمز ابْن مرّة يَا فرزدق كينها ... غمز الطَّبِيب نغانغ الْمَعْذُور)
والدغر: أَن ترفع الْمَرْأَة ذَلِك الْموضع بإصبعها. وَمن الدغر قَول عَليّ عَلَيْهِ السَّلَام: لَا قطع فِي الدغرة. والمحدثون يَقُولُونَ: الدغرة، بِفَتْح الْغَيْن: وَهِي الخلسة. وَيُقَال فِي الْمثل: " دغرا لَا صفا " يَقُول: ادغروا عَلَيْهِم وَلَا تصافوهم. وَيُقَال: " دغرى لَا صفى " مثل: حلقى عقرى.
وَيُقَال: دغرى مثل جمزى، قَالَ الراجز:
(قَالَت عمان دغرى لَا صفا ... )
وَقَالَ ابْن قُتَيْبَة: الْعذرَة: وجع الْحلق، وَأكْثر مَا تعتري الصّبيان فيعلق عَلَيْهِم، والإعلاق والدغر شَيْء وَاحِد: وَهُوَ أَن يرفع اللهاة.
وَقَوله: " بِهَذَا العلاق " قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ: الصَّوَاب: بِهَذَا الإعلاق مصدر أعلقت عَنهُ.
وَأما اللدود فَهُوَ مَا دس فِي الْأَدْوِيَة فِي دَاخل الْفَم من جانبيه.
وَالْعود الْهِنْدِيّ: هُوَ الكست، وَهُوَ الْقسْط، يُقَال: كافور وقافور.