والقملُ) جمع قَمْلَة، وقد قَمِلَ رأسُه -بالكسر- قملًا (?)، وكنية القملة: أُمُّ عُقبة، وأُمُّ طلحة.

والقمل المعروف يتولّد من العرق والوسخ.

قال الجاحظ: وربّما كان الإنسان قَمِلَ الطّباع، وإن تنظَّفَ وتعطَّر وبدَّل الثيابَ؛ كما عرض لعبدِ الرحمن بنِ عوف، والزّبير بنِ العوّام -رضي اللَّه عنهما- حينَ استأذنا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في لبس الحرير، فأذن لهما فيه (?)، إذ لولا الضّرورةُ، ما أذنَ لهما في ذلك؛ لما جاء في لبسِه من الوعيد الشّديد (?).

(يتناثر) من رأسي (على وجهي) جملة حاليّة، (فقال) -صلى اللَّه عليه وسلم- لما رآني على تلك الحالة: (ما كنتُ أُرى) -بضم الهمزة-؛ أي: ما كنت أظنّ (الوجعَ بلغَ بك ما أَرى) -بفتح الهمزة-، أي: أُبصر بعيني.

(أو) قال: (ما كنتُ أرى) -بضم الهمزة-؛ أي: أظنّ (الجَهْدَ) -بفتح الجيم-؛ أي: المشقّة.

قال النّووي؛ (?) كالقاضي عياض (?) عن أبي بكر بن دريد: ضَمُّ الجيم لغةٌ من المشقّة أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015