وفي رواية عن عائشة: كان يدركه الفجرُ في رمضان من غير حلم (?).
وللنّسائي عنها: من غير احتلام (?).
وفي لفظ له: كانُ يصبح جنبًا مِنِّي (?).
وإنّما فعل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذلك، وإن كان الأفضلُ الغسلَ قبل الفجر؛ بيانًا للجواز.
والاحتلام يطلق على الإنزال، وقد يقع الإنزال من غير رؤية شيء في المنام.
وأرادت عائشة، وأم سلمة -رضي اللَّه عنهما- بالتقييد "من أهله"، وبالجماع من غير احتلام: المبالغةَ في الردِّ على مَنْ زعم أن فاعل ذلك عمدًا مفطرٌ، وهو أَبو هريرة -رضي اللَّه عنه-؛ فإنّه كان يرى أن من أصبحَ جنبًا من جماع، لا يصحُّ صومهُ؛ لحديث الفضل بن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- في "مسلم"، وحديث أسامة -رضي اللَّه عنه- في "النّسائيّ"، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ أدركَهُ الفجرُ جُنُبًا، فلا يَصُمْ" (?).
وفي النّسائيّ عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: أنّه قال: لا وربِّ هذا