(واديًا)، وهو مفرجٌ بين جبال أو تلال أوآكام، والجمع أَوداءٌ وأودية (?)، (وشِعْبًا) -بكسر الشين المعجمة-: الطريق في الجبل، ومسيل الماء في بطن أرض، أو ما انفرج بين الجبلين (?)، ومن ثم في بعض الروايات في "الصحيحين" الاقتصار على ذكر الشِّعب، وفي بعضها الاقتصارُ على ذكر الوادي، وفي بعضها الجمعُ بينهما، والعطف بأو، وفي بعضها العطف بالواو كما ذكر المصنف -رحمه اللَّه تعالى-، (لسلكتُ واديَ الأنصار وشِعْبَها) الذي سلكَتْه دون وادي غيرها وشعبها، (الأنصارُ)، وفي رواية: "أنتم" (?) (شعار)، وهو -بكسر الشين المعجمة-: الثوب الذي يلي الجسد (?)، (والناسُ) غيرُكم (دِثار) -بكسر الدال المهملة والثاء المثلثة المفتوحة-، وهو الثوب الذي فوق الشعار (?)، واستعمال اللفظتين مجاز عن قربهم منه -صلى اللَّه عليه وسلم-، واختصاصهم به، وتمييزهم عن غيرهم في ذلك (?)، يعني: أنَّ الأنصار بطانته -صلى اللَّه عليه وسلم- وخاصَّتُه، وأنّهم أحقُّ به وأقربُ إليه من غيرهم، وهو تشبيه بليغ (?).

ثمَّ قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الأنصارُ كرشي وعيبتي" (?)، قال في "النهاية": أراد أنّهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015