أي: الأنصار (وَجَدوا) في أنفسهم، أي: غضبوا.
وفي حديث: "إنّي أسألك فلا تجد عليَّ" (?)، أي: لا تغضب.
يقال: وَجَدَ عليه يَجِدُ وَجْدًا ومَوْجَدَةً (?).
(إذ) تعليلية؛ أي: لأنّه (لم يصبهم) من قسم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (ما أصاب النّاس) من العطاء.
وفي رواية في "المسند"، و"الصّحيحين" من حديث أنس، وعبد اللَّه بن زيد -رضي اللَّه عنهما-: أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لمّا أصاب غنائمَ حنين، وقسم للمؤلَّفين من قريش وسائر العرب ما قسم، ولم يكن في الأنصار منها شيء قليل ولا كثير، وجد هذا الحيُّ من الأنصار في أنفسهم حتّى كثرت فيهم القالَةُ، حتّى قال قائلهم: يغفرُ اللَّه لرسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، إنّ هذا لهو العجب، يعطي قريشًا -وفي لفظ: الطلقاء والمهاجرين-، وتركنا وسيوفُنا تقطر من دمائهم! إذا كانت شديدة، فنحن ندعى، ويعطي الغنيمة غيرنا، ووددنا أنا نعلم ممن كان هذا، فإن كان من أمر اللَّه، صبرنا، وإن كان من رأي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، استعتبناه (?).
وفي حديث أبي سعيد عند الإمام أحمد، وابن إسحاق: فقال رجل من